ولد حوالي سنة 50 ميلادية في هباروبولس في فريجيا مدينة أم
الآلهة كيبالا التي كانت تقام باسم طقوس المجون والفسق ،
ولا يعـرف عـلى وجه الدقة متى سيق إلى روما عـبدا وهناك
بترت ساقه وفيما كانت أداة التغـذيب تبترها اككتفى
ابيقتاتوس بالقول لجلاده ( حذار فلسوف تكسرها ) وبعـد
بترها قال له ( ألم أقل لك ) وفي عـهد دوميسيانوس طرد
بقرار من مجلس الشيوخ الذي أدان في نص واحد الفلاسفة
والرياضيين والمنجمين وفي عـام 94 م قصد أبقتانوس في
إفيريا حيث طار صيته وأفنى حياته في طلب الفضيلة والحرية
لا الحكمة حتى قيل أنه سقراط روما ونالت أفكاره حظوة عـند
اليونان والرومان ولدى المسيحيين أيضا ، ويذكر أن القديس
يوحنا فم الذهب أخذ عـنه دستور الرهبنة الذي استنه لنساك
جبل سيناء كما استلم منه القديس بنركتس بعـض تعـاليمه
وعـرف عـنه ( مختصر أبقتانوس ) الذي مارس منذ بداية القرن
السادس عـشر تأثيرا عـميقا عـلى الكتاب الاخلاقيين وتوفي
أبقتانوس بين 125 و 130 م ، وقد بلغ من صدق أقواله وقوتها
وعـفويتها أنها وصلتنا بتمام حيويتها من خلال تلميذه الذي
دون عـنه ( المحادثات ) و ( المختصر )
. |